تقيم د. سعاد الصباح حفل تكريم خاصاً بالأديب والمفكر الليبي إبراهيم الكوني ضمن احتفاليتها الدورية بيوم الوفاء الذي تكرم فيه رمزاً بارزاً من رموز الإبداع العربي، وذلك يومي 31 أكتوبر الحالي و1 نوفمبر المقبل في مدينة بيرن بسويسرا، حيث سيعقد الحفل الذي تتخلله عدة ندوات وتلقى فيه كلمات بمشاركة ثلة من كبار الكتّاب والأدباء العرب والعالميين.

وسيتم الإعلان خلال الحفل عن نشر كتاب ضخم في جزأين، يلقي الضوء على حياة الأديب والروائي إبراهيم الكوني، ويتناول أبرز المحطات في مسيرته، ومراحل تدرجه وتطوره فكراً وأدباً ورواية.

وتولي الدكتورة سعاد الصباح مبادرتها المميزة في العطاء، والمسماة (يوم الوفاء)، اهتماماً بالغاً، حيث أطلقتها منذ أكثر من ربع قرن لتكريم رواد الثقافة العرب الأحياء في الوطن العربي.

وعبر المسيرة الممتدة للمبادرة، تم تكريم عدد من الرواد، لتحط المبادرة رحالها في ليبيا لتكرم رمزاً بارزاً من رموز الإبداع العربي، وهو الأديب والمفكر الليبي إبراهيم الكوني، الذي أبدع حتى الآن ما يزيد على المئة كتاب، في حقول الرواية والدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والتاريخية والسياسية.

وأعلنت دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع أن تكريمها للمبدع الكوني سيشمل حفلاً يدعى إليه عدد من الأقطاب الثقافية، يتحدثون فيه عن مسيرة الكوني الممتدة، والمتشعبة. كما سيشمل التكريم، بالتزامن، نشر كتاب في جزأين، يلقي الضوء على حياة الكوني والمؤثرات الثقافية التي طبعته، وأبرز المحطات في مسيرته التي شملت العديد من الدول، ومراحل تدرجه وتطوره فكراً وأدباً، والملامح التي طبعت شخصيته وما يؤمن به من معتقدات وأفكار، إضافة إلى مقالات وبحوث لنخبة من النقاد والمفكرين والأكاديميين.

واشتمل الكتاب في جزئه الأول على كلمة تقديمية للدكتورة سعاد الصباح، أشارت فيها إلى أنه من عمق الصحراء “خـرج الروائي المفكر إبراهيـم الكوني مثـل أسـطورة، محملاً بالنبـوءة.. والاحتمالات، لا يريـد أن ينفـض عـن جسـده الرمـال.. ملثّماً يخـرج كمارد مصنـوع مـن طين الدهشـة، وأعاصير الفكـرة، ومفاجـأة الخاطـرة.. وسـكون الليـل”. وتشير إلى اهتمامه الأثير والدائم بعوالم الصحراء.

وبدوره، أشار مُعد الكتاب عبدالكريم المقداد في كلمته إلى ملامح شخصية الكوني، فقال: “عطاء بلا ضفاف، وعزيمة لا تلين، ودأب لا يهدأ.. هذه بعض من عناوين المبدع العربي الليبي إبراهيم الكوني، الذي اختط لنفسه طريقاً إبداعياً متفرداً، منذ سبعينيات القرن الماضي، وتميز، فشدّ إليه الأعناق دهشة وإعجاباً. فمن متاهات وفيافي وألغاز الصحراء الكبرى الهاجعة بعيداً في العمق، انطلق، فغدا أسطورة، تماماً كأسطورة الصحراء التي حملها وأطلقها أينما حل وارتحل. وبنجاح تلو الآخر طرق أبواب العالمية، ففتحت له أبوابها على مصاريعها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *